بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدت الصديقة في العشرين من جمادي الآخرة كما صرح به المفيد في مساره (مسار الشيعة : 21) ونقل عن حدائقه (حدائق الرياض : نقلا عن الإقبال : 621 ، عن البحار : 43 / 8 ح 12 . )، وصرح به الشيخ في مصباحه ( مصباح المتهجد : 733 ، عن البحار : 43 / 9 ح 15 . ) ، ورواه الطبري الإمامي ( دلائل الإمامة : 10 عن البحار : 43 / 9 ح 16 ) .
عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد عليهم السلام : كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال : نعم ، إن خديجة عليها رضوان الله لما تزوج بها رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم هجرتها نسوة مكة ، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة من ذلك ، فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها ، وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم . فدخل يوما وسمع خديجة تحدث فاطمة ، فقال لها : يا خديجة ، من يحدثك ؟ قالت : الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني .
فقال لها : هذا جبرئيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسمة الطاهرة الميمونة ، وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها ، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة يجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه فلم تزل خديجة عليها السلام على ذلك إلى أن حضرت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش ونساء بني هاشم يجئن ويلين منها ما تلي النساء من النساء ، فأرسلن إليها : عصيتينا ولم تقبلي قولنا ، وتزوجت محمدا يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له ، فلسنا نجئ ولا نلي من أمرك شيئا فاغتمت خديجة لذلك ، فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة طوال كأنهن من من نساء بني هاشم .
ففزعت منهن ، فقالت لها إحداهن : لا تحزني يا خديجة ، فإنا رسل ربك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة ، وهذه مريم بنت عمران ، وهذه صفراء بنت شعيب ، بعثنا الله تعالى إليك لنلي من أمرك ما تلي النساء من النساء .
فجلست واحدة عن يمينها ، والأخرى عن يسارها ، والثالثة من بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعت خديجة فاطمة عليها السلام طاهرة مطهرة .
فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها نور حتى دخل بيوتات مكة ، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها ، فغسلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب رائحة من المسك والعنبر ، فلفتها بواحدة ، وقنعتها بالآخر ، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة عليها السلام بشهادة " أن لا إله إلا الله ، وأن أبي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم سيد الأنبياء وأن بعلي سيد الأوصياء ، وأن ولدي سيد الأسباط " ، ثم سلمت عليهن ، وسمت كل واحدة منهن باسمها ، وضحكن إليها ، وتباشرت الحور العين ، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضا بولادة فاطمة عليها السلام ، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم ، فلذلك سميت " الزهراء " عليها السلام ، وقالت : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة ، زكية ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها .
فتناولتها خديجة عليها السلام فرحة مستبشرة فألقمتها ثديها فشربت ، فدر عليها .
وكانت عليها السلام تنمي في كل يوم كما ينمي الصبي في الشهر ، وفي شهر كما ينمي الصبي في سنة صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدت الصديقة في العشرين من جمادي الآخرة كما صرح به المفيد في مساره (مسار الشيعة : 21) ونقل عن حدائقه (حدائق الرياض : نقلا عن الإقبال : 621 ، عن البحار : 43 / 8 ح 12 . )، وصرح به الشيخ في مصباحه ( مصباح المتهجد : 733 ، عن البحار : 43 / 9 ح 15 . ) ، ورواه الطبري الإمامي ( دلائل الإمامة : 10 عن البحار : 43 / 9 ح 16 ) .
عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد عليهم السلام : كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال : نعم ، إن خديجة عليها رضوان الله لما تزوج بها رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم هجرتها نسوة مكة ، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة من ذلك ، فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها ، وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم . فدخل يوما وسمع خديجة تحدث فاطمة ، فقال لها : يا خديجة ، من يحدثك ؟ قالت : الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني .
فقال لها : هذا جبرئيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسمة الطاهرة الميمونة ، وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها ، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة يجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه فلم تزل خديجة عليها السلام على ذلك إلى أن حضرت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش ونساء بني هاشم يجئن ويلين منها ما تلي النساء من النساء ، فأرسلن إليها : عصيتينا ولم تقبلي قولنا ، وتزوجت محمدا يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له ، فلسنا نجئ ولا نلي من أمرك شيئا فاغتمت خديجة لذلك ، فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة طوال كأنهن من من نساء بني هاشم .
ففزعت منهن ، فقالت لها إحداهن : لا تحزني يا خديجة ، فإنا رسل ربك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة ، وهذه مريم بنت عمران ، وهذه صفراء بنت شعيب ، بعثنا الله تعالى إليك لنلي من أمرك ما تلي النساء من النساء .
فجلست واحدة عن يمينها ، والأخرى عن يسارها ، والثالثة من بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعت خديجة فاطمة عليها السلام طاهرة مطهرة .
فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها نور حتى دخل بيوتات مكة ، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها ، فغسلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب رائحة من المسك والعنبر ، فلفتها بواحدة ، وقنعتها بالآخر ، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة عليها السلام بشهادة " أن لا إله إلا الله ، وأن أبي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم سيد الأنبياء وأن بعلي سيد الأوصياء ، وأن ولدي سيد الأسباط " ، ثم سلمت عليهن ، وسمت كل واحدة منهن باسمها ، وضحكن إليها ، وتباشرت الحور العين ، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضا بولادة فاطمة عليها السلام ، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم ، فلذلك سميت " الزهراء " عليها السلام ، وقالت : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة ، زكية ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها .
فتناولتها خديجة عليها السلام فرحة مستبشرة فألقمتها ثديها فشربت ، فدر عليها .
وكانت عليها السلام تنمي في كل يوم كما ينمي الصبي في الشهر ، وفي شهر كما ينمي الصبي في سنة صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها